انفصل جبل الجليد المعروف بـ"A68" عن القارة القطبية الجنوبية في 2017،
والذي كان يبلغ حجمه في البداية نحو 6 آلاف كم مربع؛ أي يساوي 8 مرات مساحة مدينة
نيويورك.
ووفقًا لتقرير أعدته "CNBC
عربية"، احتوى الجبل على نحو تريليون طن من الجليد، والذي كان مفترضًا أن
يستغرق عقدًا من الزمن حتى يذوب، لكن الأمر استغرق أقل من 4 سنوات فقط.
وكشف التقرير عن أن الجبل الجليدي كان يطلق 1.5 مليار طن من المياه العذبة
في البحر يوميًا، أي أكثر من 150 ضعف ما تستخدمه المملكة المتحدة اليوم.
تغيير التيارات المحيطية
كل هذه المياه العذبة قادرة على تغيير تيارات المياه العذبة في التيارات
المحيطية، ذلك بالإضافة إلى ترسب الحديد والمعادن والمواد العضوية، والتي تؤدي إلى
لاضطراب النظام البيئي في المحيطات.
ولفت التقرير إلى اكتشاف العلماء تغيرًا في النباتات وبعض أنواع العوالق
النباتية؛ وهي طحالب مجهرية، تلعب دورًا حيويًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
وذاب نحو 3 تريليون طن من الجليد في القارة القطبية الجنوبية منذ عام 1990،
في ظل معدل ذوبان متسارع، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وفي مؤتمر المناخ الـ26، وافقت نحو 151 دولة على مجموعة من الإجراءات
الجديدة لمعالجة تغير المناخ.
وكشفت الدراسات في المؤتمر، أن العالم يحتاج إلى خفض الانبعاثات الحراية
إلى النصف بحلول 2030.
انهيار نهر القيامة الجليدي
ونشرت
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرًا في ديسمبر 2021، كشف خلاله باحثون
عن وجود صدع مثير للقلق في الجرف الجليدي الشرقي من نهر ثويتس الجليدي، الملقب بـ"نهر
يوم القيامة" في القارة انتاركتيكا، قد يؤدي إلى انهياره في غضون خمس سنوات،
إلى ذوبان مساحة بحجم ولاية فلوريدا، تمثل حوالي 4% من ارتفاع مستوى سطح البحار في
العالم.
وقال
الباحثون إن ذوبان جزء من نهرثويتس الجليدي، إذا ما تشظى إلى مئات القطع، قد
تتضاعف سرعة ذوبانه بمقدار ثلاثة أضعاف، ما يزيد من مساهمة النهر الجليدي في رفع
مستوى سطح البحار على المدى القصير إلى 5%.
وأظهرت
صور الأقمار الصناعية المقدمة في الاجتماع السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي
عدة شقوق قطرية كبيرة تمتد عبر
TEIS.
وحذّر
العلماء من تشقق نهرثويتس الجليدي وتراجعه السريع، مؤكدين ضرورة تثبيت النهر
حاليًا بجرف جليدي، لكن الجرف الجليدي كله يمكن أن ينكسر ما قد يؤدي إلى تسارع
تدفق النهر وزيادة مساهمته في ارتفاع مستوى سطح البحار بنسبة %25.